اختي كوني عفيفة
كوني عفيفة !!!!!!!
لا أعرف من أين أبدأ...لأن العفة أمر عظيم وشرف غالي..
وطهر لايدركه إلا من فقده ...إنه كنز المسلمة...
إنه أغلى مما يتصوره الكثير إنه ذاك التاج والزمرد الذي يزين من اتصفت به ...
عذرا..
قفي قليلا وتأملي هذه المشاهد....وفكري في تلك الصور وما حوته من معاني ..
...نادت بحريتها ...ودعت للمساواة مع الرجل...وطالبت بحقها المغتصب...
لاتريد تلك الولاية عليها...إنها نوع تقليدي من التقييد و فرض الحصار...
صاحت بذالك الصوت النشاز أريد حقي ...فكو قيدي ....
دعوني حرة طليقة....
فأنا يمكن أن أكون أقوى من الرجل...لا بل أنا أقوى منه وستثبت لكم الأيام ذلك....
وهم ساعدوها بل كانوا ذلك المؤيد القوي خلف الكواليس وأمامها...
وأخيرا...حصلت فتاتنا على حريتها المسلوبة...
مزقت ثوب العفاف ..وداست على الحياء بأقدامها....
والنتيجة أصبحت تقود سيارتها الخاصة لتذهب حيثما أرات ومتى شاءت...
ليس حسب بل تطورت لأكثر من ذلك وقادت باص المواصلات والشاحنة...
بل وأكثر فهي الآن تقود التاكسي...
ثم هاهي أصبحت حرة طليقة تعمل في جميع المجالات بلا قيود..
بائعة في المحلات ...حلاقة في صالون الحلاقة...
وعاملة في البناء وهذا ماجذب نظري والله رأيتها تحمل المونة والطوب وتصعد السلالام الخشبية في بناية تحت التشيد وقد كانت حاملا في شهورها الأخيرة ...
سبحان الله !!! حتى آلام الحمل لم تشفع لها لتأخذ قسطا من الراحة وهذا ماقاله لسان حالها...
وهذه أخرى تعمل في مكتب الخدمات في السكن الذي نقيم فيه..
.لها مطلق الحرية لتفعل ماتشاء.. ..جاءت يوما لزيارتي على غير عادة فاستغربت كثيرا....
فقالت: أنا جئتك لأنك غريبة ولكن أعجبتني!!! هل أنت مرتاحة أظن ذلك ...هل أنت راضية عن نفسك لا أظن أن الإجابة بالنفي؟؟؟...أنت سعيدة دائما أليس كذلك..بالرغم من أنك لاتعملين وتعتمدين على زوجك ؟؟أنا أحسست بهذا وجئت لأسألك عن السبب وهل زوجك يرضى ذلك دون أن تشاركي بمالك؟؟؟
فقلت :نعم هذا ديننا الإسلام كرم المرأة وجعل الرجل مسؤولا عنها يقوم بحقها دونما أي مقابل مادي وشرحت لها كثيرا عن الإسلام وتكريم المرأة....فقالت : كل الاسلام كذلك أم لقبيلة معينة؟ فقلت:بل الكل...فضحكت وقالت أنتم في غاية السعادة حافظوا على سعادتكم فنحن هنا لا قيمة للمرأة تعمل في شتى المجالات حتى فقدت رونقها وأنوثتها...أعذريني فسوف أزورك كثيرا..
سبحان الله !!! وشهد شاهد من أهلها....
وللأسف مازالت فتاة الإسلا م تلهث وراء مزاعم الحرية وفك القيود ..
أخيتي والله إنك عفيفة مكرمة بدينك وقد أعزك الله بالإسلام فلا تبتغي العزة في غيره فتجدي ذلا وهوانا..
أخيتي العفاف ....العفاف...العفاف...