بشعاع الشّمس الفتّانْ
لوّنت الألوانْ
ورسمتُ الدّنيا حلمًا
وشذاه الرّيحانْ .
* * *
غرّدتُ على أعلى التّلّْ
بغناء منهلّْ
فاهتزّ لتغريدي الطّلّْ
وارتدّ إلى الظّلّْ
* * *
رفرفتُ وللطّير وصالْ
من حولي وجمالْ
فتركتُ الدّنيا تختالْ
بهوًى ودلالْ
* * *
فتّحتُ جفون الأزهارْ
والفجر مطلّ بنهارْ
فتبسّم للحسن ربيعْ
وانهالت فوقي الأنوارْ
* * *
أيقظتُ فراشًا ليطيرْ
ببساط من نسج النّورْ
وأنام عليه ، ونضيعْ
ما بين هناء وسرورْ
* * *
وسكرتُ بتغريد حمامْ
مبثوث بين الأنسامْ
ممزوجٍ بعبير ورودْ
كمزيج غرام وسلامْ
* * *
أهديتُ لفلاّح الرّيفْ
يومين : ربيع وخريفْ
فأتاني من بعدهما
بثمار جنان وقطوفْ
* * *
وكتبتُ على خدّ الرّملِ
تاريخ قيامي بالحفلِ
فأتتنا في العرس ظباءٌ
قتلتنا ظلما بالعدلِ
* * *
في الرّوض فتحنا الأبوابْ
فتدفّق ماءٌ وسرابْ
فنفخنا فيه فإذا
نور ممزوج بضبابْ
* * *
ورقدنا بين النّسرينْ
وأفقنا من بعد سنينْ
فسمعنا ضحك الدّنيا
من بعد وقوف وشجونْ
* * *
جمّعتُ نُثار الأوراقْ
ورششتُ بذاك الآفاقْ
فسمعنا من جوف الكونْ
تصفيقا يهدي الأرزاقْ
* * *
وجدلت الأنسام ظفائرْ
ورسمت الأقمار دوائرْ
لأشدّ جدائل أحلى
من سربٍ من بجَعٍ طائرْ
منقول