حفيدة الزهرآء عضو ذهبي
عدد المساهمات : 68 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : من هنا البداية وفي الجنة نلتقي ان شاء الله
| موضوع: قصص وعبر ودروس لمواقف من حياة الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة نوفمبر 25, 2011 11:12 pm | |
| الموقف الأول : عمر يجمع الصدقات
أتي ( صلى الله عليه وسلم) والحديث عند البخاري فأرسل عمر ، وعمر في تلك الفترة وبعد تلك الفترة تلميذ لمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) . أرسله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : ( اذهب اجمع الصدقات ) . ( أي : الزكاة ) . من أين يجمعها ؟ من المسلمين . أخذ عمر ، رضيالله عنه وأرضاه ، جهته ، وامتثل الأمر ، وطاف على المسلمين : ادفعوا الصدقة . لمن الصدقة ؟ أللقصور أللدور ؟ لا ، بل للفقراء ، وللمساكين وللمحتاجين . وعمر : صارم وهو يصلح لمثل هذه المهمات ، والرسول ( صلى الله عليه وسلم) يعرف أن يضع الرجال ، فأبي بن كعب يضعه سيداً للقراء ، ومعاذ قاضياً إماماً ، وأبو بكر أستاذاً في الإدارة ، وأول خليفة ، وحسان للقوافي ، والمجالس الأدبية ، التي ينافح بها عن الإسلام ، وزيد بن ثابت للفرائض ، وخالد بن الوليد لفصل الرؤوس عن الأكتاف ، في سبيل الله، وعلي بن أبي طالب قاضياً وللمهمات ، والزبير : الحواري ، وعثمان للإنفاق ، وابن عوف للبذل . وكلهم من الله عليه وسلم ملتمس غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم ذهب عمر يطرق على الأبواب : ادفعوا الزكاة . يقولون : من أرسلك ؟ فيقول : محمد ( صلىالله عليه وسلم) ، فإذا سمعوا محمداً ( صلىمواقف وعبر ودروس مستفادة من حياة الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم) دفعوا الصدقة ؛ لأن عمر مهما أوتي من قوة ، لا يملك القلوب كما يملكها ( صلىالله عليه وسلم) حتى يقول فيه أحد الشعراء : محاسنه هيولى كل حسن ومغناطيس أفئدة القلوب حتى العذارى في الخدر يتبعن كلامه ( صلىالله عليه وسلم ) . فذهب عمر ليطرق الأبواب ، ومر بالناس جميعاً ، فوصل إلى العباس والعباس : عم الرسول ( صلى الله عليه وسلم) فقال له : ادفع الصدقة . قال : من أرسلك ؟ قال : الرسول ( صلى الله عليه وسلم) . قال : لن أدفع . فذهب إلى خالد ، سيفالله المسلول ، أبي سليمان ، صاحب الغارات ، وقال له : ادفع الصدقة . قال : من أرسلك ؟ قال : الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) . قال : لن أدفع ؟ فذهب لبن جميل ، قال : أدفع الصدقة . قال : من أرسلك . قال : محمد ( صلى الله عليه وسلم ) . قال : لن أدفع ؟ فرجع عمر بالأموال ، وقال : يا الله عليه وسلم دفع الناس جميعاً إلا ثلاثة . قال : ( من هم ؟ ) قال : عمك : العباس وخالد بن الوليد ، وابن جميل . قال : ( يا عمر، أما تعلم أن العباس عمي ، أما تعلم أن عمر الرجل صنو أبيه ، هي علي ومثلها لعامين) ( يقول : صدقته علي ومثلها، فأنا اقترضت منه صدقة عامين ، ولكن استحيا العباس أن يقول لعمر أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) اقترض مني زكاة عامين ، وعلم أنه إذا رد عمر سوف يتذكر الرسول ( صلىالله عليه وسلم) . قال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ( أما خالد ، فإنكم تظلمون خالداً ، إنه قد احتبس أدرعه وأعتده في سبيل الله) ( عنده مائة سيف وعنده مائة رمح ، وعنده : مائة فرس ، قال : هي رهن ، وهي محبوسة في سبيل الله ) . وهل في الوقف صدقة ؟ وهل فيه زكاة ؟ لماذا يا عمر تطلب من خالد أن يزكي وهو قد وقفها ؟ يقولون معن لا زكاة لماله وكيف يزكي المال من هو باذله ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد فيها فليتق الله سائله خالد إذا حضر المعركة ، دعا مائة فارس ، وأعطاهم مائة سيف ، ومائة رمح ، ومائة فرس ، فهي لله ، ولذلك لا يرثها أبناء خالد . خالد مات ، ولا يملك إلا ثوبه . خالد بن الوليد خاض مائة معركة . خالد بن الوليد ما في جسمه شبر إلا وفيه ضربة بالسيف ، أو طعنة برمح ، أو رمية بسهم . فماذا فعلت أنا وأنت للإسلام ؟ خالد قدم دموعه ودمه ووقته . تسعون معركة مرت محجلة من بعد عشر بنان الفتح يحصيها وخالد في سبيل الله مشعلها وخالد في سبيل الله مذكيها وما أتت بلدة إلا سمعت بها الله أكبر تدوي في نواحيها ما نازل الفرس إلا خاب نازلهم ولا رمى الروم إلا طاش راميها خالد ، يوم اعتزل الجيش ، وهو كبير ، أخذ مصحفاً يقرأ من صلاة الفجر إلى صلاة الظهر ، ويبكي ، ويقول : شغلني جهادي عن القرآن ، ونقول : يا أبا سليمان ، عندنا شباب ، شغلهم البلوت عن القرآن ، والمجلة الخليعة ، والأغنية الماجنة . يا أبا سليمان ، لقد شغلك الجهاد عن القرآن ، إن جهادك أعظم من قراءة القرآن ؛ لأنك رفعت لا إله إلا الله بجهادك . أتته سكرات الموت ، فقال : لقد خضت مائة معركة ، وها أنا أموت على فراشي ، كما يموت البعير ، فلا نامت أعين الجبناء . يقول : اليوم يفرح الجبناء أني مت . يقول ابن كثير : قاتل خالد يوم مؤته ، فكسر تسعة أسياف في يده ، وما ثبت في يده إلا صحيفة يمانية . وكان جسيماً بديناً كالحصن ، وقتل بيده يوم مؤته خلقاً كثيراً . يقول عمر : لما تولى أبو بكر طلبت منه عزل خالد . فقام أبو بكر غاضباً على المنبر ، وقال : والله لا أغمد سيفاً سله اللهعلى المشركين . فالرسول ( صلى الله عليه وسلم) يقول : ( خالد سيفالله المسلول سله على المشركين ) (50) . فلما تولى عمر كان أول ما أصدر : عزل خالد . فقال خالد : والله ما قاتلت بالأمس لعمر ، وما قاتلت اليوم لعمر ، وإنما قاتلت لله , أنا أقاتل لله قائداً أو مقوداً . إذا عذره الرسول ( صلى الله عليه وسلم) وقال : ( إنكم تظلمون خالداً ) . وأما ابن جميل فقال ( صلىصلى الله عليه وسلم) : ( وأما ابن جميل فما ينقم إلا أن كان فقيراً فأغناه الله ) (51) أي : أنه لا عذر له . قال الله في ابن جميل وأمثاله ( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّه َ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ) (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ) (التوبة:75-77) لا عذر لابن جميل ، أما العباس فمعذور وخالد معذور . | |
|
ommar39 مدير الموقع
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 العمر : 39 الموقع : Algerie
| موضوع: رد: قصص وعبر ودروس لمواقف من حياة الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحد ديسمبر 04, 2011 1:24 am | |
| | |
|
حفيدة الزهرآء عضو ذهبي
عدد المساهمات : 68 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : من هنا البداية وفي الجنة نلتقي ان شاء الله
| موضوع: رد: قصص وعبر ودروس لمواقف من حياة الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 9:13 pm | |
| استغفر الله ....
شكرااا ولك بالمثل
| |
|
بنت الجزائر مشرفة قسم
عدد المساهمات : 302 تاريخ التسجيل : 04/07/2012 العمر : 31 الموقع : في قلوب كل الاعضاء
| موضوع: رد: قصص وعبر ودروس لمواقف من حياة الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثاء يوليو 17, 2012 3:41 pm | |
| | |
|