" من يمشى العدل ام الباطل "
قصة لن تمل من قرائتها : يحكى ان أن العدل ركب حماره ، وسار يبحث عن الباطل ..
تصور ماذا حدث ؟
للبعد عن الجدال تم حذف الحق ووضع العدل مكانة
القصة فى مجملها للعبرة لا للجدال فيها وشكرا
يحكى ان أن العدل ركب حماره ، وسار يبحث عن الباطل علّه يقنعه بالعدول عن مذهبه ، وفيما هو سائر لقي رجلاً فسلم عليه ، ولما سار معه خطوات سأله : من أنت ؟
قال الرجل : أنا الباطل ! وأنت ؟
قال : أنا العدل .
قال الباطل : أمن مذهبك أن تركب أنت وأمش أنا !
قال العدل : لا بل يركب كل منا ساعة وينزل الآخر ، ثم نزل الحق وركب الباطل ، فلما انتهت الساعة ،
العدل : أنزل ، لقد أنتهت الساعة ..
قال الباطل : لا أنزل حتى نحتكم عند أول قادم علينا .
قال العدل : ولماذا نحتكم والحمار لي !؟
قال الباطل : لابد من الأحتكام .
وأطل عليهما رجل ، خاطبه الباطل بقوله : أيها الرجل أنصف بيننا ..
قال الرجل : وما ذاك ؟
قال الباطل : من تراه يجب أن يمشي في هذه الدنيا ، العدل أم الباطل ؟
قال الرجل : بل الحق يجب أن يمشي .
عندئذ نظر الباطل إلى العدل وقال له :
لقد أنصفك الحكم فامش ماشئت . ثم لوى عنان الحمار وأنصرف .
الخلاصة:
1- هناك امور تبدو اجابتها للوهلة الاولى منطقية و لكنها تحتاج الى تمعن فى الاجابة ... فظاهر الكلام قد لا ينبيء عن حقيقته
2- عندما نعتمد على الكلام فقط فى الحكم على الامور ... يتحول العدل (الحق) باطلا و الباطل (حقا)
3- فى حياتنا كثير من الكلام اذ تم تفسيره بعيدا عن سياقه
والمناسبة التى قيل فيها تحول الى عكس ما قصده صاحبه .. فلنتوخ الحذر ولا نتصيد لبعضنا الكلمات