السَّلاممُ عَلَيْككُمْ ورَحْممَةُ اللّهِ وَ بَرَكَآتهـ
أوّلاً كَيْفَ حَـآلُككُم جَمِيعًـآ؟؟!!
أتمنَّـى أنْ يكون الجَمِييععْ في تمـآمِ الصِّحَة والعَـآفِيَة .. ..
||....يَوْمٌ مِـنْ حَيَـآتِي .. ||
كان انتــــــــــــــــقالي اليها نقطة فصل و يا ليتني رسبت في سنواتي الدراسيــــــــــــــــــة
فأنى لك أن تقارن بين هذا الجــــــــحيم و بين ما تنعمنا به في جنة الإكماليـــــــــــــــــــــة
يقولون من أراد العلا سهر الليـــــــــالي و من سهر الليالي نال المنى العاليــــــــــــــــــــــة
ولكني سهرت الدهر بطوله و عرضــه فما نلت إلا فقدان راحة باليـــــــــــــــــــــــــــــــــا
فهذا يوم من حياتي في ذاك الجــــــحيم ولكن لا تظننّه قصة رعب خياليـــــــــــــــــــــــــة
فكل صباح يسرق النوم من جفونــــــي على نغمات و رنات الموبايل العاليـــــــــــــــــــــة
وبعد جهد جهيد أفـــــــــــــــــارق النوم و يفارقني لأدخل في حالة هستيريـــــــــــــــــــــة
بعد الصلاة أبدأ رحلـــــــــــــــة البحث عن كتبي و ثيابي التي لاعلم لي أين هــــــــــــــي
و أبدأ مصارعة الوقت حتى أن أمــــي تحسبني وقتها إنسانة غير طبيعيـــــــــــــــــــــــة
و آه كم تطول محاضرتها لمّــــــــــــــا أستغني عن وجبة الفطور الصباحيــــــــــــــــــــة
و بعد أخذ و رد ورخـــــــــــــي و شدّ أفارق المنزل غير راضيـــــــــــــــــــــــــــــــــــة
وبعدها لا أحس جسمـــــــــــــــــي إلا و قد صار لا يميز عن القطع الجليديــــــــــــــــــة
و إن كان اليوم عاصــــــــــفا ممطرا فلن يكون هناك فرق بينك وبين المتسولة الباليـــة
لذا فلنتجاوز هذه الذكريـــــــــــــــات ولننتقل إلى المرحلة المواليــــــــــــــــــــــــــــــــة
فعندما تطأ رجلاك الحـــــــافلة تعيش جوّا منسوخا عن الحرب العالمية الثانيـــــــــــــــة
فهذه تدفع وذاك يصــــــــــــــــــــــيح حاسبا نفسه في إحدى مباريات فريقه النّهائيـــــــة
ويا ليتنا بعد هذا الألم و تلك المعانــاة نصل في الوقت لتأدية التحيــــــــــــــــــــــــــــــة
بل بعد ركض يقطع الأنفــــــــــــاس يصدّك الحارس بــ نظرات أنانيــــــــــــــــــــــــــة
حينها ألتقط أنفاســـــــــــــي و أتأهب لخوض غمار المعركة التاليـــــــــــــــــــــــــــــة
فبعد فتح الباب تجد استقبــــــــالاً حارا لتبدأ المحاضرات و المناظرات اليوميــــــــــــــة
و لكني تعودت حتـــــــى صرت أرى أفواها تتحرك و لا أسمع شيئـــــــــــــــــــــــــــــا
و بعد أن يتداولوا عليــــــــــك بالسب و الشتم يمنحونك التأشيرة الأوليـــــــــــــــــــــــة
التي تدخلك القسم إن كان أستـــــــــــاذك متساهلا أو لا يلقي إليك أدنى أهميــــــــــــــــــــة
أما إن كان شريــــــــــــــــــــــــــــرا قويا فلن تدخل القسم ولو كنت ابن رئيس الجمهوريـــة
أما حياتي في القسم فهـــــــــــــــــــــــــي تختلف باختلاف الوجوه الأماميـــــــــــــــــــــــــة (الأساتذة)
فأحيـــــــــــــــانا أغرق في بحر الملل حتى تنقضني نغمات الجرس المليئة حنيــــــــــــة
و لا أريد التفصــــــــــــــيل في موضوع الأساتذة فما نالوه مني كان كافيــــــــــــــــــــــــــا
أما ان ابتسم لنا القدر و غــــــــــاب أستاذ فساعته هي ساعة فرحتنا الجماعيـــــــــــــــــــــة
و لكن بمجرد تنشقنا لهــــــــــــــواء طلق تزاحمنا نظرات الرقابة السوداويــــــــــــــــــــــــة
حتى إني أصــــــــــــــــــــيب نفسي في "Prison Break" و لكن بصورة واقعيــــــــــــة
فـهــذا يـــزجــر وذاك يــــنــــهـــــــــــر أن لازمي قسمك و افتحي كتبك المطويــــــــــــــة
كأنني إن زرت فنـــــــــــــــــاء المؤسسة ارتكبت جرما أو قمت بفعلة غير شرعيـــــــــــــة
فنحن على هذا الدّأب حتــــــــــــــــــــــى يرن الجرس و تبدأ الحصة المواليــــــــــــــــــــــة
أما الحصة الرابعة فإنـــــــــي أبغضـــــها لأنني أمضيها بــ كرش خاويــــــــــــــــــــــــــــــــة
يكاد الجوع فيها أن ينال منـــــــــــــــــــي و يسقطني شهيدة في سبيل المعارف العلميـــــــــة
و بعد الغداء لا يكاد الأكل يطأ بطنــــــــي حتى أكون على مقاعد الدراسة مستويـــــــــــــــة
رغم أنهم يدرسوننا مخاطر الأكل السريع و يدرسوننا أنواع الأمراض الهضميـــــــــــــــة
أما الحصص الثـــــــــــــــــلاث المسائية فإنهم لغبائهم جعلوها موادا علميــــــــــــــــــــــة
كأن عقلي قادر على استيعــــــــــــــــاب كل ذاك الكم من المعلومات الرقميـــــــــــــــــــة
و لكني أصبحت لا أبـــــــــــــالي فأجعل تلك الحصص مناسبة لأخذ قيلولة مسائيــــــــــــة
أنعم فيها براحة بــــــــــــــــــــال و أوقع فيها هدنة من حربنا اليوميــــــــــــــــــــــــــــــــة
نكاد لا نستريح وإن فعلنــــــــــــــــــــــا كانت عطلتنا في المضمون شكليـــــــــــــــــــــــة
فقلوب أساتذتنا الكرام لا ترتــــــــــــــاح حتى تثقل كاهلنا بــ الفروض المنزليـــــــــــــــــــــة
التي تحبســــــــــــــــــك في جو الدراسة وتحرمك من إمضاء لحظات عائليــــــــــــــــــــة
كأنهم يحسبوننا آلات صمّــــــــــــــــمت خصيصا للدراسة و حل المعادلات الرياضيـــــــة
وما يفطر القلب أنهم يطلــــــــــــــــــقون على تلك الأيام عطلا أسبوعية و موسميــــــــــــة
و لا أرانيأعطل عن الدراسة فيــــــــها إذا أليست هذه بــ حقرة علنيــــــــــــــــــــــــــــــــــة
و لكن ما باليد حيلة فتلك الوحـــــــــوش تعرف نقطة ضعفنا الرئيسيــــــــــــــــــــــــــــــــة
فكل منهم يملك سلاحا يهدد بـــــــــــــه حاسبا إياه نوعا من الأسلحة النوويـــــــــــــــــــــة
ولكني أقول تريثوا فمـــــــــــــــــا الغد لناظره ببعيد ، فستفتح ملفاتكم المطويـــــــــــــــــة
و أنا أقصد العام القادم عام نستغنـــــــي فيه عن صدقاتكم و نريكم وجوهنا الحقيقيـــــــــــة
و نبدأ انتقامنا الذي لطالمـــــــــــــــــــــا أعددنا له أدهى الخطط الحربيــــــــــــــــــــــــــــة
فانتظروا إنّا معكم منتظـــــــــــــــــرون يا من اغتصبتم منا حق الحريــــــــــــــــــــــــــــة
ما رايكم فيها
اردت مشاركتكم فيها
يالله يا ابناء الثانوية ايش رايكم؟